شهد سعر الذهب العالمي (XAU/USD) يوم الجمعة، 17 أكتوبر 2025، إغلاقاً عند 4,251.88 دولاراً للأونصة. ورغم أن الذهب سجل أعلى مستوى تاريخي جديد في بداية اليوم (قرب 4,379 دولار)، إلا أنه شهد تراجعاً حاداً ومفاجئاً بنسبة تزيد عن 2% قبل الإغلاق. كان هذا التراجع مدفوعاً بثلاثة عوامل رئيسية:
1. هدوء مفاجئ في التوترات التجارية (30% الأخبار العالمية):
- السبب المباشر للتراجع هو تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الحرب التجارية مع الصين.
- صرّح ترامب بأن الرسوم الجمركية الإضافية المقترحة بنسبة 100% على السلع الصينية “ليست مستدامة”. هذا التصريح خفف من مخاوف المستثمرين من حرب تجارية شاملة، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- أكد المحللون أن “لهجة ترامب التصالحية خففت من زخم تجارة المعادن الثمينة”، كما قال المتعامل تاي وونغ.
2. موجة جني أرباح وعودة للمخاطرة (35% الأسواق والسلع):
- نتيجة لتهدئة التوترات، تحول المستثمرون بسرعة نحو “المخاطرة” (Risk-On) وعادوا لشراء الأسهم، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة في الذهب وجني الأرباح بعد الارتفاعات الكبيرة التي تحققت الأسبوع الماضي.
- تأثرت جميع المعادن الثمينة الأخرى، حيث انخفضت الفضة والبلاتين والبلاديوم بشكل حاد، مما يؤكد خروج جماعي مؤقت من هذا النوع من الاستثمارات.
3. استمرار دعم الفيدرالي لأسعار الذهب (35% تدخلات البنوك المركزية):
- على الرغم من التراجع الحاد، لا يزال الأساس الذي بني عليه صعود الذهب قوياً. فالتوقعات لا تزال تشير بقوة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم.
- خفض الفائدة يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالذهب، وبالتالي يبقى الذهب مدعوماً بشكل هيكلي على المدى الطويل. لهذا السبب، يتوقع محللون كبار في HSBC أن يصل سعر الذهب إلى 5,000 دولار للأونصة في عام 2026.
ملخص حيادي لاتخاذ قرارك:
يُظهر يوم 17 أكتوبر أن الذهب يتأثر بشدة بـ “عناوين الأخبار السريعة”، حيث يمكن لتصريح واحد أن يغير اتجاه السعر بشكل فوري. ومع ذلك، فإن العوامل الأساسية طويلة الأجل (سياسة الفائدة المخفضة والمخاطر العالمية) لا تزال قائمة. قرار البيع أو الشراء يجب أن يُبنى على رؤية متوازنة لهذين العاملين، وليس على أساس حركة سعرية يومية عابرة.
اكتشاف المزيد من Dhbna
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.