تحليل أسعار الذهب – الاثنين 10 نوفمبر 2025

تحليل أسعار الذهب – الاثنين 10 نوفمبر 2025

لن تجد دائمًا أمانًا سوى في الاستثمار في الذهب.

في 10 نوفمبر 2025، يسجل سعر الذهب مستوى 4,096.91 دولار للأوقية، في سياق يتسم بعدم اليقين الاقتصادي وبيئة نقدية تشكلها سياسة الفدرالي الأميركي بالإضافة إلى حركية في العملات والأسواق العالمية. وقد أدّى الإغلاق الحكومي الأمريكي الممتد إلى تعطّل نشر بعض البيانات الاقتصادية الرسمية إلى تعقيد قدرة صناع القرار المالي على تقديم توجيهات واضحة. كما أن الاتجاهات في عائدات السندات، وقوة الدولار، وأسعار السلع كالنفط والفضة، تُلقي بظلالها على تقييم المستثمرين للذهب كمعدن ملاذ أو كأداة تحوّط.

أخبار ومُؤشرات عالمية

  • التوتر الجيوسياسي والملاذات الآمنة: على الرغم من أن تقريراً محدداً لم يُصدر حول أحداث جيوسياسية فجائية، إلا أن استمرار الإغلاق الحكومي الأميركي يُعدّ عنصراً يعزّز سيناريو التحوّط ويُدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.
  • الإغلاق الحكومي الأمريكي: إغلاق حكومة الولايات المتحدة لفترات ممتدة أثر في تعطّل صدور بيانات هامة مثل معدّلات التوظيف والإنتاج، ما يزيد من الضبابية بين المستثمرين ويعزز مكانة الذهب.
  • الطلب على الملاذات وتحركات البنوك المركزية: تقرير من Morgan Stanley يشير إلى أنّ ارتفاع سعر الذهب مرتبط بمعنويات التحوّط المرتبطة بتقويض ثقة المستثمرين في العملات ونظام العوائد التقليدي.
  • الإحصاءات السنوية: بحسب Investing.com، فإن الذهب قد ارتفع نحو 57 ٪ خلال العام حتى نهاية أكتوبر، مما يعكس التعديلات الكبيرة في التصوّر الاستثماري للملاذات.

نقطة مرجعية: يُحسب أن الطلب على الملاذات، وغياب الوضوح في البيانات الرسمية، يعزّز الدعم لأسعار الذهب في هذا المحور.

أسواق وسلع

  • الدولار الأميركي وعلاقته بالذهب: مؤشر الدولار يتحرك قرب مستويات 99.56-100.17، مرتفع من الأسابيع السابقة، ما يشير إلى قوة مؤقتة للدولار تعيق ارتفاع الذهب. تحليلياً، الاقتراب من مستوى 100 يدل على أن الذهب قد يواجه ضغطاً من ارتفاع تكلفة الأمن البديل.
  • عائد السندات الأمريكية 10 سنوات: عند نحو 4.11 ٪، مبدئياً مرتفع نسبياً، وهو ما يُقص من جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
  • أسعار النفط والسلع الأخرى: بالرغم من عدم توفر رقم دقيق لليوم، إلا أن تقارير مثل تلك من Azets تشير إلى تقلبات كبيرة في النفط خلال 2025، ما يؤثر في التضخم وتوقعات البنوك المركزية.
  • الفضة والعلاقة مع الذهب: مسار الفضة الصاعد يُعطي مؤشراً إلى ارتفاع شهية الأسواق نحو المعادن الثمينة، وهو ما يدعم أيضاً الذهب من زاوية “توحّد” حركة السلع.

نقطة مرجعية: قوة الدولار وارتفاع العوائد تمثل عوامل ضغط على الذهب، في حين حركات السلع والفضة تعمل كعناصر دعم.

تدخلات البنوك المركزية وسياسة الفيدرالي

  • القرار الأخير للبنك المركزي: اجتماع الفدرالي في 29 أكتوبر 2025 انتهى بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.75 %-4.00 %. يُذكر أن رئيس الفدرالي جيروم بأول قال إن “السياسة ليست في مسار ثابت مُسبَق”.
  • التخلي عن بعض إجراءات تقليص الميزانية: أعلن البنك استكمال خفض حيازات الأوراق المالية الخاصة به اعتباراً من 1 ديسمبر.
  • انقسام داخلي داخل اللجنة: تقارير من رويترز تُشير إلى اتساع الخلاف بين أعضاء اللجنة، مما يزيد من عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية المستقبلية.
  • تأثير السياسة النقدية على الذهب: وفقاً لإكسنيس، فإن الذهب يستفيد من توقعات تخفيضات الفائدة، الأمر الذي يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

تحليل موازٍ: خفض الفائدة يدعم الذهب؛ إلا أن التشديد المحتمل أو التوجه نحو التثبيت يشكل عامل ضغط. انقسام الفدرالي يُضاعف عامل عدم اليقين، ما يعزّز الطلب على الأصول التحوّطية.

التحليل الفني المختصِر

  • مستوى الدعم: تُقدّر مستويات الدعم الأساسية عند نحو 4,000 دولار للأوقية، نظراً لكونها قرب مستوى نفسي هام.
  • مستوى المقاومة: تقارير تحليلية مثل من FXStreet تشير إلى أن الذهب يراقب مقاومة حول 4,080 دولار تقريباً.
  • الاتجاه قصير الأجل: يبدو أن الذهب يتجه نحو اختبار المنطقة حول 4,080 دولار إذا حافظ على زخم الشراء.
  • الاتجاه متوسط الأجل: في ظل البيئة النقدية والدولارية القائمة، قد يستمر الذهب في نطاق 4,000-4,200 دولار، مع احتمالية الجانب الصاعد إذا ظلت العوامل الداعمة قائمة.

التوقعات المستقبلية

استناداً إلى المعطيات الحالية:

  • إذا استمر الفيدرالي الأميركي في خفض الفائدة أو التوجيه نحو تخفيضات مستقبلية، فإن هذا قد يدعم الذهب صعوداً إلى أعلى من 4,100-4,200 دولار.
  • أما إذا انتقلت السياسة النقدية نحو التثبيت أو التشديد بسبب بيانات تضخم أو سوق عمل متين، فقد يواجه الذهب ضغوطاً ويستقر ضمن نطاق 3,900-4,000 دولار.
  • تراجع الدولار أو انخفاض العوائد الأميركية يعزّزان من أداء الذهب، بينما صعودهما يمكن أن يُقيد مكاسبه.
  • البيئة الجيوسياسية أو ظهور مفاجآت اقتصادية (مثل بيانات توظيف ضعيفة أو تمديد الإغلاق الحكومي) ستُضفي البعد التحوّطي على الذهب وتزيد من قابليته للصعود.

الخلاصة

في ختام التحليل، يُظهر سعر الذهب عند 4,096.91 دولار/أوقية بأنه يتعامل مع بيئة متعددة الأبعاد: تداعيات سياسية (الإغلاق الحكومي)، نقدية (سياسة الفيدرالي)، وسلع وأسواق (الدولار، العوائد، الفضة). التوازن بين عوامل الدعم والضغط يمنح الذهب وضعاً محايداً إلى حدٍّ كبير: مدعوماً بخفض الفائدة وتحوّط المستثمرين، لكنه معرض لقيود من قوة الدولار والعوائد المرتفعة. المستثمرون والمهتمون بأسعار الذهب سيحتاجون إلى مراقبة متغيّرات الاقتصاد العالمي وسلوك الفيدرالي لتحديد السيناريو المسيطر في الفترة القادمة.


اكتشاف المزيد من Dhbna

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top

اكتشاف المزيد من Dhbna

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading