تحليل أسعار الذهب – الجمعة 7 نوفمبر 2025

تحليل أسعار الذهب – الجمعة 7 نوفمبر 2025

الذهب هو السعي وراء الأمان في عالم مليء بالتقلبات.

في هذا التاريخ، تسجّل أسعار الذهب حوالي 3،996.17 دولار للأونصة، مع بروز عدد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تؤثّر في تحركاته. فقد ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر تقريباً مدعوماً بتخلي السوق عن توقعات خفض الفائدة بسرعة، بينما تنتظر الأسواق اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقرر في ديسمبر المقبل لمعرفة ما إذا كان سيتم تثبيت الفائدة أو تخفيضها. في الوقت نفسه، تستمر ضغوط تضخّم ملحوظة في الولايات المتحدة، مع غياب بيانات رسمية بسبب إغلاق حكومي جزئي. كل ذلك يجعل الذهب يتحرّك في نطاق ضيّق نسبياً، مع ترقّب مكثّف لتغيّر كبير محتمل.

الأخبار والمؤشّرات العالمية

  • ارتفع الدولار الأمريكي، ما وضع ضغطاً على الذهب، الذي يتأثر سلباً عادة بارتفاع العملة الخضراء. وفق تقرير من Reuters: «مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر، نرى أن هذا يشكّل عبئاً على السوق».
  • التوترات الجيوسياسية – بما في ذلك استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيره على بثّ البيانات الاقتصادية – تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، وإن تحركه لم يشهد صعوداً كبيراً أخيراً.
  • مراقبة بيانات التوظيف الخاصة، مثل تقرير ADP National Employment Report، تشير إلى ضعف محتمل في سوق العمل الأميركي يدعم احتمال تخفيف السياسة النقدية وبالتالي تعزيز الطلب على الذهب.

أسواق السلع والأسواق المالية

  • أداء الدولار: مؤشر الدولار وصل إلى أعلى مستوياته مؤخراً، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وبالتالي حدّ من زخم الارتفاع.
  • النفط والسلع الأخرى: بينما لم تتوفر أرقام دقيقة عن سعر النفط في هذا التحليل، فإن ارتفاع أسعار الطاقة عادة ما يعزّز التضخّم، مما يدعم الذهب كتحوّط؛ لكن في هذه المرحلة لا توجد بيانات مؤكّدة من Bloomberg أو Reuters خاصة بهذا اليوم.
  • العوائد الأمريكية: المعلومات الدقيقة على عائد السندات لأجل 10 سنوات غير متوفّرة في المصادر المفتوحة – وهذا يُقلّل من وضوح التأثير المباشر لدورية العوائد في هذه اللحظة.
  • حركة الفضة والسلع الثمينة الأخرى: تقرير InvestmentNews يشير إلى ارتفاع الذهب بعد بيانات توظيف ضعيفة، فيما ارتفع أيضاً الفضة كجزء من المنظومة الأوسع للسلع الثمينة.

تدخلات البنوك المركزية وسياسة الفيدرالي الأمريكي

  • عند اجتماع الـ Federal Open Market Committee في 28–29 أكتوبر 2025، قرّر الفيدرالي الأمريكي تخفيض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق 3.75%-4.00%، مع تسجيل تصويت 10-2، ما يشير إلى انقسام واضح بين صناع القرار.
  • رئيس مجلس الاحتياطي، Jerome Powell، قال إن خفض الفائدة «ليس أمراً مفروغاً منه» للاجتماع القادم في ديسمبر، ما أزال السوق في حالة ترقّب.
  • في تصريحات لاحقة، أشارت عضوة مجلس الاحتياطي، Lisa Cook، إلى أن اجتماع ديسمبر «ما زال حيّاً» لخيار خفض الفائدة، مقابل عدد من مسؤولي الفيدرالي الذين أبدوا حذراً بسبب التضخّم المرتفع.
  • كذلك، صرّحت Beth Hammack (رئيسة في الاحتياطي الفيدرالي لكليفلاند) معارضةً لمزيد من خفض الفائدة في ظلّ تضخّم مرتفع واصفة السياسة بأنها «أقلّ من أن تكون تقييدية».
  • هذا الخلاف داخل الفيدرالي يعزز عامل عدم اليقين — وهو عامل يدعم الذهب كملاذ آمن في بعض الحالات، لكنه أيضاً يقيد إمكانيات الارتفاع السريع في ظل ارتفاع قيمة الدولار وقوة المعدلات.

التحليل الفني المختصر

  • دعم قصير الأجل: قرب مستوى 3،924 دولار قُدِّر كمستوى دعم أولي، وفق تحليل MarketPulse.
  • مقاومة نفسية/فنية: عند حاجز 4،000 دولار تُعد نقطة نفسية مهمة، ولم يتجاوزها الذهب بثبات حتى الآن.
  • الاتجاه قصير الأجل: محايد – الذهب يتذبذب في نطاق ضيّق تحت ضغوط الدولار، وفي انتظار إشارة واضحة من الفيدرالي أو بيانات التضخم/التوظيف.
  • الاتجاه متوسط الأجل: الإطار لا يزال يميل نحو الاتجاه الصاعد نظراً للدعم من المخاطر الجيوسياسية وشراء الجهات الرسمية، رغم أن الزخم قد تراجع قليلاً.

التوقعات المستقبلية

  • من المحتمل أن يبقى الذهب في نطاق تحرّك ضيّق حتى اجتماع الفيدرالي وتحسّن وضوح البيانات الاقتصادية الأميركية.
  • إذا قرّر الفيدرالي تثبيت الفائدة أو تأجيل التخفيض، فقد يستمر الضغط على الذهب والعودة إلى مستوى أدنى من 4،000 دولار، مع قوة الدولار كمكوّن أساسي.
  • وإذا أعلن الفيدرالي عن خفض فائدة أو أعطى مؤشّراً واضحاً لتخفيف أسرع، فقد يستعيد الذهب قوة نحو ما فوق 4،000 دولار، مع دعم من توجهات الملاذ الآمن والشراء من البنوك المركزية.
  • يبقى عامل التضخّم، بيانات التوظيف، وإغلاق الحكومة الأميركية من المتغيّرات الرئيسية التي ستوجّه الاتجاه المقبل.

خلاصة

يتداول الذهب حالياً عند نحو 3،996.17 دولار مع تحكّم متوازن بين ضغوط الدولار القوية وترقّب السياسات النقدية والبيانات الاقتصادية الأميركية. في غياب بيانات مريحة وتجديد زخم شرائي كبير، يظل الذهب في مرحلة انتظار. من جهة أخرى، النظرة المتوسطة الأجل لا تزال إيجابية نسبياً في ظل بيئة الاقتصاد العالمي والمخاطر، لكن ليس بمعنى توقع تحرّك قوي دون محفّزات واضحة.


اكتشاف المزيد من Dhbna

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top

اكتشاف المزيد من Dhbna

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading