تحليل أسعار الذهب – الاثنين 3 نوفمبر 2025

يظل الذهب مقياسًا لأصول لا تتأثر بالتقلبات.

يأتي سعر الذهب عند 4,010.58 دولار للأونصة في 3 نوفمبر 2025 في ظل بيئة اقتصادية وسياسية متعددة الأبعاد، تشمل خفضاً في سعر الفائدة من جانب Federal Reserve (الفيدرالي الأمريكي) في نهاية أكتوبر كما أفادت تقارير Reuters. بالإضافة إلى استمرار التوترات الجيوسياسية وتراجع الدولار الأمريكي إلى حدّ ما، ما عزّز الطلب على الذهب كملاذ آمن. في الوقت ذاته، يعاني الاقتصاد العالمي من تباطؤ النمو مع ضغوط تضخمية وإشارات إلى أن الفيدرالي قد يماطل في خفض إضافي للفائدة.

الأخبار والمؤشرات العالمية

• التوترات الجيوسياسية: استمرار التنافس التجاري بين الولايات المتحدة والصين إضافة إلى مخاوف من تعطّل حكومي أمريكي (إغلاق حكومي محتمل) تسهم في دعم الطلب على الذهب كأصل آمن. على سبيل المثال، هبطت الثقة في اتفاقيات التجارة بين واشنطن وبكين، ورفع ذلك من جاذبية الذهب.
• طلب البنوك المركزية: حسب تقرير من ODI منتصف 2025، أصبحت حيازات الذهب تشكّل نحو 25 % من الأصول الاحتياطية لبعض البنوك المركزية، في إطار تغيّر أوسع نحو تنويع الاحتياطيات بعيدا عن الدولار.
• تقارير اقتصادية: في حين أن بعض التوقعات كانت تشير إلى خفض محتمل للفائدة من الفيدرالي، فإنّ التقرير الصادر عن Investing.com يشير إلى أن فرص خفض الفائدة في ديسمبر انخفضت من أكثر من 90 % إلى نحو 70 %.
• حالة الطلب على الملاذات: تقرير يومي لـ Indian Bullion & Jewellers Association (IBJA) أفاد بأن الذهب بقي حول مستوى 4,000 دولار للأونصة مع تردد المتعاملين في ظل اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين لا يزال يعاني من عدم اليقين.

أسواق السلع والعملات والعوائد

• أداء الدولار الأمريكي: ضعف نسبي في الدولار ساهم في دعم الذهب، إذ إن الذهب المقوم بالدولار يصبح أرخص لحائزي العملات الأخرى. على سبيل المثال، في أكتوبر ارتفع الذهب مع تراجع الدولار.
• عوائد السندات الأمريكية: لا توجد أرقام محددة حديثة في المصادر المفتوحة لهذا اليوم، لكن الارتفاع في عوائد السندات عادة ما يشكّل ضغطًا على الذهب لأن تكلفة الفرصة البديلة لحيازة أصل بلا عائد ترتفع. يُشير تقرير سابق إلى أن ارتفاع الدولار والعوائد ضغطا على الذهب.
• خام النفط والسلع الأخرى: تشابه تحرك النفط يمكن أن يعكس المخاوف الاقتصادية والتضخم، ما يؤثر على الذهب. على الرغم من عدم وجود رقم محدد للنفط اليوم، فإن الارتفاع في أسعار السلع يميل إلى دعم الذهب باعتباره تحوطاً من التضخم. عرض تقرير أن ارتفاع الذهب إلى أكثر من 4,200 دولار جاء مع ترقّب خفض الفائدة وتراجع الدولار.
• الفضة: أداء الفضة يدلّ على نفس العوامل التي تؤثر على الذهب، ما يعكس أنّ البيئة العامة للمعادن النفيسة تشهد اتجاهًا إيجابيًا.

تدخلات البنوك المركزية وسياسات الفيدرالي الأمريكي

• قرارات الفيدرالي: أفادت تقارير بأن الفيدرالي خفّض سعر الفائدة في نهاية أكتوبر إلى نطاق 3.75 %–4.00 %، وكانت هذه ثاني خفض هذا العام. البيان الرسمي عن الاجتماع الأخير لم يُشر بوضوح إلى خفض جديد بعد ذلك، لكن الأسواق خفّضت توقعاتها لخفض ديسمبر.
• تأثير تثبيت/خفض الفائدة على الذهب: الخفض في الفائدة يقلّل تكلفة حيازة الذهب (أصل لا يعطي عائداً)، ويزيد الطلب عليه. من ناحية أخرى، إذا أشار الفيدرالي إلى أن خفض الفائدة الإضافي ليس مؤكدًا، فقد يقلل من الزخم الصاعد للذهب. على سبيل المثال، بعد خفض الفائدة، صعد الذهب إلى فوق 4,000 دولار.
• التنويه من قبل الفيدرالي: التقرير من Investing.com يشير إلى أن الفيدرالي حذّر من أن خفض الفائدة في ديسمبر ليس مضموناً، ما قد يُعدّ عامل احترازي للأسواق.
• توجهات البنوك المركزية العالمية: التقرير عن الـ ODI يشير إلى أن الذهب يُستخدم بشكل متزايد من قبل البنوك المركزية كجزء من التنويع بعيداً عن الدولار، وهو عامل دعم أساسي للطلب الهيكلي على الذهب.

التحليل الفني المختصر

• مستويات الدعم والمقاومة: نقدّر مستوى المقاومة في المدى القصير عند نحو 4,200 دولار للأونصة (استناداً إلى اختراق سابق).
• مستوى الدعم المبدئي يقع حول 3,900–4,000 دولار، حيث ورد أنه “يحافظ على دعم عند نحو 4,000 دولار” بحسب Yahoo Finance.
• الاتجاه القصير الأجل: يبدو أن الذهب في مرحلة تصحيح أو تجميد بعد الارتفاع السريع؛ وجود دعم قوي عند 4,000 دولار يمنح زخماً للاستمرار.
• الاتجاه المتوسط الأجل: إذا بقيت العوامل المحفّزة قائمة (مثل خفض الفائدة، ضعف الدولار، وطلب البنوك المركزية)، فقد يستأنف الاتجاه الصاعد نحو المقاومة عند ~4,200 دولار والمزيد بعدها.

توقعات مستقبلية

اعتماداً على البيانات الحالية، يمكن القول إن الذهب يحتفظ بإمكان صعود معتدل إلى أن تتهيّن بعض الشروط: أولاً، ما إذا كان الفيدرالي سيخفض الفائدة مجدداً أو سيثبتها. ثانياً، مدى استمرار ضعف الدولار أو أي انعكاس فيه. ثالثاً، استمرار التوترات الجيوسياسية أو تحسّنها.

في سيناريو يُفضّل فيه تزخيم خفض الفائدة، ضعف الدولار، وتنامي الطلب من البنوك المركزية، فإن الذهب قد يشد نحو المقاومة عند ~4,200 دولار وقد يحاول تجاوزها.

في المقابل، إذا أشار الفيدرالي إلى تثبيت الفائدة، أو ارتفع الدولار أو تحسّن النمو الاقتصادي الأميركي بشكل قوي، فإن الذهب قد يتراجع نحو دعم ~3,900–4,000 دولار أو يتماسك عنده لفترة أطول.

خلاصة

في ظل سعر الذهب عند 4,010.58 دولار للأونصة بتاريخ 3 نوفمبر 2025، يتضح أن الاتجاه العام للذهب يحظى بدعم من خفض الفائدة الأخير للفيدرالي، وضعف الدولار، وضغوط جيوسياسية، بينما لا تزال هناك مخاطر محتملة تتمثل في خطط الفيدرالي المستقبلي والتطورات الاقتصادية الأميركية. الدعم حول 4,000 دولار يبدو مهماً، والمقاومة قرب 4,200 دولار. على الرغم من البيئة الإيجابية نسبياً، تظل الحذر مع توصيف التحركات بأنها تعتمد على عدة متغيرات خارجية.