تحليل أسعار الذهب الاربعاء 12 نوفمبر 2025

تحليل أسعار الذهب – الاربعاء 12 نوفمبر 2025

التحديات الاقتصادية تعني زيادة الطلب على الذهب.

بلغ سعر الذهب 4,138.43 دولاراً للأونصة بتاريخ اليوم (12 نوفمبر 2025)، وهو مستوى يعكس اندماج عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية مؤثرة في الأسواق العالمية. وتشير بيانات من Reuters إلى أن التوتر بشأن تعطّل الحكومة الأميركية وتراجع إصدار البيانات الاقتصادية، بالإضافة إلى ضعف الدولار الأميركي، ساهم في ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن. في الوقت نفسه، تشير توقعات الأسواق إلى أن اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (Federal Open Market Committee – FOMC) المقبل قد يشهد خفضاً في الفائدة، ما يعزّز جاذبية المعدن. في هذا السياق، تقدم هذه المقالة تحليلاً وفق منهجية DHBNA موجهة لـالمستثمرين المهتمين بأسعار الذهب، باعتماد بيانات معتمدة وتحليل محايد، باللغة العربية والإنجليزية.

أخبار ومؤشرات عالمية

  • استمرار تعطّل الحكومة الأميركية وتأثيره على صدور البيانات.
  • ضعف الدولار الأميركي وتراجع عوائده الحقيقية.
  • التوترات الجيوسياسية والطلب على ملاذات آمنة.

فيما يتعلق بـالأخبار العالمية، سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً مع ترقّب الأسواق لبيانات اقتصادية أميركية مخيبة للتوقعات، ما عزّز الأمل في أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة. حسب تقرير من Reuters، ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى منذ 23 أكتوبر مع احتمال خفض الفائدة في ديسمبر. كذلك، أشار تقرير منفصل إلى أن عدم إصدار بيانات الوظائف الأمريكية نتيجة إغلاق الحكومة يزيد من حالة عدم اليقين ويعزز الطلب على الذهب كملاذ.

من جهة أخرى، التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك ملفات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وخطر تعطّل البيانات، تساهم في دعم الطلب على الأصول الآمنة كالمعدن الأصفر. على سبيل المثال، اعتبرت بعض التحليلات أن توقف إصدار البيانات الحكومية الأميركية يضع السوق في “حالة انتظار” قبل اتخاذ خطوات كبيرة.

أسواق وسلع

  • أداء الدولار الأميركي (مؤشر الدولار DXY).
  • عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات.
  • أسعار النفط والفضة والعلاقة بالذهب.

في إطار تحليل أسواق السلع، يتبيّن أن ضعف مؤشر الدولار يُساهم في صعود أسعار الذهب، نظراً لكون الذهب مدعّراً بالدولار الأميركي؛ فعندما يضعف الدولار، تصبح الأونصة أرخص لحائزي العملات الأخرى. فعلى سبيل المثال، ذكر تقرير أن “الدولار تراجع ما يجعل الذهب أقل كلفة للمشترين غير الأميركيين”.

أما العوائد الأميركية، فإن تراجع العوائد الحقيقية يزيد من جاذبية الذهب، لأنه أصل لا يعطي فائدة مباشرة وبالتالي يكسب أهمية أكبر في بيئة العوائد المنخفضة. بحسب تحليل منشور، “مع استمرار ضعف بيانات سوق العمل الأميركي، يتوقع السوق خفضاً للفائدة في ديسمبر بنسبة وصلت إلى نحو 64٪”.

فيما يخص أسعار النفط والسلع الأخرى: ارتفاع أسعار النفط غالباً ما يعكس مخاطر التضخم، وهو ما يدعم الذهب كتحوط من التضخم. بينما الفضة – التي ارتبطت بتحركات الذهب – سجلت ارتفاعاً فوق مستويات الـ50 دولار/أونصة، ما يعكس نشاطاً في المعادن الثمينة بشكل عام.

تدخلات البنوك المركزية

  • سياسة الفيدرالي الأمريكي بقيادة Jerome Powell.
  • ما إذا كان تم خفض أو تثبيت الفائدة بالفعل.
  • تأثير السياسة النقدية على الذهب بشكل مباشر.

فيما يخص البنوك المركزية والسياسة النقدية، اجتماع الـFOMC المقبل لم يُعقد بعد (وفق جدول الاجتماعات المنشور من الفيدرالي). وبالتالي، يبنى التحليل على توقعات السوق بأن الفائدة قد تُخفض في ديسمبر. فوفق أداة FedWatch التابعة لـCME Group، ترتفع الاحتمالية إلى نحو 67٪ لخَفض 25 نقطة أساس خلال اجتماع ديسمبر.

تحليلاً لسياسة الفيدرالي، يرى مراقبون أن الفيدرالي يقف عند مفترق: من جهة يدعم بيانات أضعف تؤهله للخَفْض، ومن جهة أخرى يواجه مخاطر تضخّم قد تجعله يوقف خَفْض الفائدة أو يؤخره. كما أشار تقرير من Wall Street Journal إلى أن الانقسام داخل الفيدرالي ازداد بشأن توقيت خفض الفائدة.

بالتالي، فإن احتمال خفض الفائدة يعزز الذهب، لأن خفض عوائد الأصول المدرة للدخل يجعل الذهب بديلًا أنسب. بالمقابل، إذا لم يُخفض الفيدرالي الفائدة، فإن الأصل قد يتعرض لضغوط بفعل ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة.

التحليل الفني المختصر

  • مستوى الدعم: يُعدّ نطاق 4,000–4,050 دولار للأونصة هو مستوى دعم فني مهم حالياً، كونه يمثل قرباً من مستويات الارتداد الأخيرة.
  • مستوى المقاومة: تقترب المقاومة من نطاق 4,160–4,170 دولار، بحسب تحليل ANZ.
  • الاتجاه قصير الأجل: يتحرك الذهب ضمن اتجاه صاعد معتدل مدعوماً بعوامل النقد والسياسة.
  • الاتجاه متوسط الأجل: ما لم تشهد السياسة النقدية الأميركية مفاجآت، فإن الاتجاه يُمكن أن يظل إيجابياً مع احتمالية اختبار مستويات أعلى.

التوقعات المستقبلية

  • في حال خَفَض الفيدرالي الفائدة في اجتماع ديسمبر: ربما يستعيد الذهب زخم الصعود ويختبر مستويات فوق 4,200 دولار.
  • في حال تم تثبيت الفائدة أو تأجيل الخَفْض: قد يواجه الذهب ضغوطاً مع احتمال تراجع نحو نطاق الدعم المذكور.
  • بشكل أوسع، تبقى المتغيرات المحفوفة بعدم اليقين – مثل بيانات الوظائف الأميركية، مسار التضخم، وقرار الحكومة الأميركية بشأن الميزانية – محورية في تحديد اتجاه الذهب.

(لا توجد بيانات مؤكّدة حتى الآن وفق Bloomberg وReuters تتعلق بمخرجات اجتماع الفيدرالي).

الخلاصة

في ضوء تحليلنا المحايد، يظهر أن سعر الذهب البالغ 4,138.43 دولاراً للأونصة بتاريخ 12 نوفمبر 2025 يعكس بيئة اقتصادية تتميّز بعدم اليقين، ضعف البيانات الأميركية، وتوقعات خَفْض الفائدة من قِبَل الفيدرالي. العوامل المالية والنقدية والجيوسياسية تتضافر لتشكيل فرصاً واتجاهات محتملة للذهب، لكن تظلّ المخاطر قائمة – خصوصاً في حال تغيير الفيدرالي لمسار السياسة النقدية أو تحسّن مفاجئ في بيانات الاقتصاد العالمي. المستثمر أو المهتم بأسعار الذهب ينبغي أن يراقب عن كثب مخرجات البيانات الأميركية واجتماعات البنوك المركزية وتطوّرات التوترات العالمية.


اكتشاف المزيد من Dhbna

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top

اكتشاف المزيد من Dhbna

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading