تحليل أسعار الذهب

تحليل أسعار الذهب ليوم 7 فبراير 2025

افتتح الذهب، الأصل الآمن الدائم، عند 2,864.47 دولارًا للأونصة في 7 فبراير 2025، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 0.28٪ عن الإغلاق السابق. مع استمرار المستثمرين في التنقل عبر مشهد معقد من التوترات الجيوسياسية، الضغوط التضخمية، وتغير سياسات البنوك المركزية، يظل المعدن النفيس محط الأنظار. يسلط هذا التحليل الحصري الضوء على القوى التي تدفع أداء الذهب، ويقيّم المؤشرات الفنية، ويوفر رؤى عملية لما يمكن أن يتوقعه المتداولون مع إغلاق السوق اليوم.


نظرة عامة على السوق: 7 فبراير 2025

سعر الافتتاح والاتجاهات المبكرة

بدأ الذهب يومه عند 2,864.47 دولارًا، مواصلًا زخمه الصعودي الأخير. يعكس الارتفاع الطفيف بنسبة 0.28٪ تفاؤلًا حذرًا بين المستثمرين، الذين يوازنون بين مخاطر تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط مقابل بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع.

المؤشرات الرئيسية باختصار

  • سعر الافتتاح: 2,864.47 دولارًا للأونصة
  • أعلى سعر خلال اليوم (الصباح): 2,872.90 دولارًا
  • مستوى الدعم: 2,850 دولارًا (أرضية حرجة)
  • مستوى المقاومة: 2,880 دولارًا (حاجز نفسي)

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

1. التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

أدت المواجهات الأخيرة بين القوى العالمية وإيران بشأن المفاوضات النووية إلى إعادة إشعال الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط ضد عدم اليقين. تُظهر الأنماط التاريخية أن أسعار الذهب ترتفع بمعدل 2.1٪ خلال 48 ساعة من التصعيد الجيوسياسي في المناطق الغنية بالنفط.

2. التضخم الأمريكي وسياسة الاحتياطي الفيدرالي

كشف تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير عن تباطؤ التضخم إلى 3.2٪، انخفاضًا من 3.4٪ في ديسمبر 2024. بينما يقلل هذا من الضغوط على الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، لا يزال صانعو السياسات منقسمين بشأن توقيت التخفيضات. عادةً ما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى إضعاف الدولار، مما يعزز جاذبية الذهب.

3. مشتريات البنوك المركزية

زادت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة، خصوصًا في الصين والهند، احتياطياتها من الذهب بنسبة 14٪ على أساس سنوي لتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار. يوفر هذا الطلب المؤسسي دعمًا قويًا للأسعار.


التحليل الفني: الأنماط البيانية والمؤشرات

إشارات صعودية على الرسم البياني لمدة 4 ساعات

  • التقاطع الذهبي: ارتفع المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا (2,845 دولارًا) فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم (2,830 دولارًا)، مما يشير إلى زخم صعودي طويل الأجل.
  • مؤشر القوة النسبية (RSI): عند 58، لا يزال الذهب في منطقة محايدة، متجنبًا ظروف التشبع الشرائي.

المستويات الحرجة التي يجب مراقبتها

  • إمكانية الاختراق الصعودي: الإغلاق المستدام فوق 2,880 دولارًا قد يؤدي إلى ارتفاع نحو 2,900 دولارًا.
  • مخاطر الهبوط: الفشل في الحفاظ على مستوى 2,850 دولارًا قد يؤدي إلى جني الأرباح، مما يدفع الأسعار نحو 2,820 دولارًا.

توقعات الذهب حتى إغلاق السوق

السيناريو الأول: اختراق صعودي

إذا تجاوز الذهب 2,880 دولارًا وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط أو تعليقات مسالمة من الفيدرالي، فقد تستهدف الأسعار 2,900 – 2,920 دولارًا بحلول الإغلاق. يجب على المتداولين مراقبة خطاب الفيدرالي في 2:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة للحصول على أدلة حول السياسة النقدية.

السيناريو الثاني: نطاق تداول محدود

قد تبقي البيانات المختلطة لمبيعات التجزئة الأمريكية (المقرر صدورها الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة) الأسعار متذبذبة بين 2,850 – 2,875 دولارًا.

السيناريو الثالث: تراجع لجني الأرباح

يمكن أن يؤدي ارتفاع غير متوقع في الدولار الأمريكي، مدفوعًا بتدفقات الملاذ الآمن، إلى تصحيح نحو 2,830 – 2,840 دولارًا.


التوصيات الإستراتيجية للمتداولين

1. صفقات الشراء:

  • الدخول عند 2,855 دولارًا
  • وضع حد إيقاف الخسارة عند 2,840 دولارًا
  • الهدف: 2,880 دولارًا

2. المضاربة قصيرة الأجل:

  • الاستفادة من تقلبات السوق حول إصدارات البيانات الاقتصادية.

3. التحوط:

  • الجمع بين عقود الذهب الآجلة وصفقات بيع الدولار الأمريكي لتخفيف مخاطر العملة.

الخاتمة

يعد يوم 7 فبراير 2025 يومًا حاسمًا لمتداولي الذهب، حيث تقف الأسعار عند نقطة تحول فنية. وبينما يعزز وضع الذهب كملاذ آمن وطلب البنوك المركزية من قيمته، يجب على المستثمرين البقاء يقظين وسط التقلبات الاقتصادية. من خلال مواءمة الاستراتيجيات مع البيانات الفورية والمستويات الفنية الرئيسية، يمكن للمتداولين التنقل في جلسة اليوم بثقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top